ما هو ثواب الأضحیة

ما هو أجر وثواب الأضحیة؟

الأُضحیة شعیرةٌ من شعائر الله -سبحانه وتعالى-؛ قال -تعالى: (ذَلِکَ وَمَن یُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، کما أنّ النبیّ -علیه الصلاة والسلام- حرص على الأُضحیة، وحثّ علیها المسلمین، أخرج

الإمام البخاریّ فی صحیحه عن البراء بن عازب -رضی الله عنه- عن الرسول -صلّى الله علیه وسلّم- قال: (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما یَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُکُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِینَ)

فالتقرُّب إلى الله -تعالى- بالأُضحیة من أعظم العبادات والطاعات، وأجلّها، ویدلّ على ذلک قَرْنها بالصلاة فی عدّة مواضع؛ بیاناً لمنزلتها العظیمة، ومکانتها الجلیلة، قال -تعالى-: قال -تعالى-: قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ).

کدام حیوانات را میتوان ذبح کرد؟ شرایط و نحوه قربانی کردن

ما ثواب الأضحیة عن الوالدین؟

یجوز الأضحیة عن الوالدین الأحیاء بشرط أخذ إذنهما، وفی ذلک أجر برهما، أما إن کان الوالدان متوفین، فقد اختلف العلماء فی حُکم الأُضحیة عن المیّت، وذهبوا فی ذلک إلى ثلاثة أقوالٍ، بیانها آتیاً:القول الأوّل:

قال الشافعیّة بأنّ الأُضحیة لا تصحّ عنئالمیّت إلّا بشرط التوصیة منه؛ استدلالاً بقول الله -تعالى: (وَأَن لَّیْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)،[7] فتجوز وتجزئ إن أوصى بها، على أن یتمّ التصدُّق بها کلّها، ولا یجوز الأکل

منها؛ لتعذُّر إذن المَیّت.

القول الثانی: قال المالکیّة بکراهة الأُضحیة عن المَیّت إن لم یُعیّنها قبل موته، ویُندَب للوارثین أداؤها عنه إن عیَّنَها دون نَذْرٍ. القول الثالث: قال کلٌّ من الحنفیّة، والحنابلة بجواز الأُضحیة عن المَیِّت، والتصدُّق والأکل

منها، وقال الحنفیّة بتحریم الأکل من الأُضحیة المُؤدّاة عن المیّت إن کانت بأمره. 

الحکمة من مشروعیّة الأضحیة شرعت الأضحیة للعدید من الحکم، ومنها:

 إحیاء سُنّة نبیّ الله إبراهیم -علیه السلام-؛ حین أمرَه الله بذَبح ابنه، فامتثل لأمر الله -تعالى-، ففداه الله -تعالى- بِذبحٍ عظیمٍ. فی الأُضحیة شُکر لله -تعالى- على ما أمَدّ عباده به من النِّعَم.

هل یجوز التصدُّق بثمن الأضحیة؟

بیّن العلماء أنّ الأُضحیة أفضل من التصدُّق بثمنها، کما صّرح بذلک الشافعیّة، والحنفیّة، والمالکیّة، والحنابلة؛ استدلالاً بأنّ ترک شعیرة الأُضحیة والتحوُّل إلى التصدُّق بثمنها یؤدّی إلى ترک سُنّة النبیّ -علیه الصلاة

والسلام-؛ إذ إنّه ضحّى لله -تعالى-، وضحّى الصحابة من بعده، ولو کان التصدُّق أفضل؛ لتصدّقوا بثمنها.

بالإضافة إلى أنّ الأُضحیة یفوت وقتها بخلاف التصدُّق بالمال؛ إذ إنّ وقته لا یفوت، بالإضافة إلى أنّ الأُضحیة فیها جمعٌ بین إراقة الدم والتصدُّق؛ لتحقیق القُرب من الله، والجمع بینهما أفضل.